أشار عدد من المحللين وخبراء صناعة تقنية
المعلومات إلى أن المؤسسات الإقليمية ليست على استعداد تامّ، حتى اللحظة،
لطفرة في التخزين الإلكتروني الهائل للبيانات، في الوقت الذي تواجه فيه
الشركات في الشرق الأوسط ضغوطاً شديدة لتحسين مؤهلاتهم المتعلقة بتخزين
البيانات. ورأى ميغا كومار، مدير
الأبحاث المتخصص في برمجيات التخزين في "آي دي سي" IDC، الشركة القيادية في
أبحاث سوق تقنية المعلومات، أن تخزين البيانات "بات أكثر أهمية من أي وقت
مضى"، وقال: "استشرافاً للمستقبل، يمكن القول إن الشركات في المنطقة تحتاج
إلى فهم لعملياتها والمخاطر المرتبطة بها على نحو أفضل، إد إن التوقف أو
التراجع، سواء كان بسبب سوء تخطيط البنية التحتية أو الظروف غير المتوقعة
مثل الأحوال المناخية والخروقات الإلكترونية والظروف السياسية، كل ذلك يؤثر
تأثيراً سلبياً ومتزايداً على الوضع العام والنمو الشامل".
وأضاف
كومار: "أصبحت الشركات أوعى فيما يتعلق برغبتها في التكيّف مع الظروف
المحيطة بها، والتخطيط للمستقبل، وضمان استمرار أعمالها من خلال الحلول
التي لا تعمل فقط على تخزين البيانات، وإنما تساعد أيضاً على دفع خطوات
الكفاءة التشغيلية للأمام".
وتتوقع شركة "آي دي سي" أن ينمو الإنفاق في الشرق
الأوسط على الأجهزة والبرمجيات الخاصة بتخزين البيانات نمواً سنوياً مركباً
بمعدل 10.2 بالمائة بين عامي 2010 و2015.
واتفقت
مع ما ذهبت إليه "آي دي سي" شركة "كوندو بروتيغو" Condo Protego، إحدى
شركات الشرق الأوسط المتخصصة في تقديم حلول بيانات التخزين والموزعة
للمنتجات ذات القيمة المضافة، التي رأى رئيسها التنفيذي آندرو كالثروب أن
خطط التنمية سريعة الخطى في الشرق الأوسط وتحدّيات السوق من شأنها أن تخلق
بيئة عمل لصالح الشركات النشطة والقابلة للتكيف مع الظروف المحيطة والمحمية
من المخاطر التي تتهددها. وقال كالثورب: "يزداد تصميم قادة الأعمال في
الشرق الأوسط على الابتعاد عن فكرة تخزين البيانات لأنها، في اعتقادهم،
تشكل عبئاً كبيراً في حالة اعتبارها جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية عمل
تهتدي برؤية المعلومات وسهولة الوصول إليها."