قدمت شركة ياهو أمس تقرير أدائها على هيئة الأسواق المالية، واستخدمت الشركة في تقريرها مفردات توحي أنها عادت إلى الساحة كشركة تقنية وليس وسائط متعددة وإعلام كما كانت في السنوات الماضية. واستخدمت الشركة مفردات واضحة مثل "شركة التقنية العالمية"، بدلاً من "شركة الإعلام الرقمي" المستخدمة سابقاً في تقارير الأداء، ولكن وحتى الآن لم تعلن الشركة عن أي تحول في مجال الأعمال لديها أو حتى عن منتج يدل على أنها شركة تقنية.
يعتبر مجال الأعمال في ياهو كمجال الأعمال في كل من جوجل وفيسبوك وغيرها الكثير من شركات وادي السيليكون، حيث لا تقوم هذه الشركات بتصنيع أي منتجات تقنية كما تفعل "أوراكل" و "إنتل" وغيرها، ونطاق عملها يقتصر على الإعلام الرقمي.
منذ أن تولت "ماريسل ماير" إدارة الشركة، حصل الكثير من التغيرات على طريقة عمل الشركة والمنتجات التي تعمل بها فضلاً عن العديد من القرارات الجديدة كمنع العمل من المنزل، بالإضافة إلى استغنائها عن العديد من المنتجات التي قالت أنها لا تحتاج إليها ولا تعود عليها بأي فائدة مثل تطبيق بلاك بيري.
كما عقدت الشركة مؤخراً شراكة مع الشركة الأمريكية العملاقة جوجل في مجال الإعلان، حيث ستقوم الشركة باستخدام تقنية الإعلانات المتبعة في محرك البحث "جوجل سيرش"، ولكن وبعد أربعة أيام خرجت ماريسا لتعلن أن الشراكة لم تحقق المطلوب منها ولا يتم الإعلان إذا ما تم الاستغناء عن خدمات جوجل أم أنها ما تزال تستخدمها، وأن ما قالته هو تسرع منها في الحكم لا أكثر.
واجهت شركة ياهو في السنوات الأخيرة الماضية الكثير من الصعوبات في تحديد الأعمال التي يجب أن تركز عليها، وكانت "ماريسا" هي الأمل الأخير الذي من المفترض أن ينتشل الشركة ويقودها نحو الأمام، بحكم سنوات العمل الطويلة التي قضتها مع شركة جوجل.