اكتشاف الجريمة
صورة اليوزباشى ابراهيم حمدى الذى اكتشف الجريمة
وتؤكد الإشارة وجود بقايا عظام وشعر رأس طويل بعظام الجمجمة وجميع أعضاء
الجسم منفصلة عن بعضها وبجوار الجثة طرحة من الشاش الأسود وفردة شراب
سوداء مقلمة بأبيض، ولا توجد أدلة تشير إلي شخصية صاحبة الجثة.
بعدها انتقل ضباط البوليس الي الشارع وهناك يؤكد زبال المنطقة انه عثر
علي الجثة تحت طشت غسيل قديم، وأمام حيرة ضابط البوليس لعدم معرفة صاحبة
الجثة وإن كانت من الغائبات أم لا، يتقدم رجل ضعيف البصر اسمه "احمد مرسي
عبده" ببلاغ الي الكونستابل الإنجليزي "جون فيليبس" النوبتجي بقسم اللبان،
ويقول الرجل في بلاغه أنه اثناء قيامه بالحفر داخل حجرته لإدخال المياه
والقيام ببعض أعمال السباكة فوجئ بالعثور علي عظام آدمية، فأكمل الحفر حتي
عثر علي بقيه الجثة التي دفعته للابلاغ عنها فورا.
ويتحمس ملازم شاب بقسم اللبان أمام البلاغ المثير فيسرع بنفسه إلي بيت
الرجل الذي لم يكن يبعد عن القسم اكثر من 50 مترا ليري الملازم الشاب الجثة
بعينيه فيتحمس أكثر للتحقيق والبحث في القضية المثيرة ليكتشف في النهاية
انه امام مفاجاة جديده حيث اكدت تحرياته ان البيت الذي عثر فيها الرجل علي
جثة آدمية كان يستأجرة رجل اسمه "محمد احمد السمني" والذي كان يؤجر حجرات
البيت من الباطن لحسابه الخاص، ومن بين هؤلاء الذين استأجروا من الباطن في
الفترة الماضية "سكينة علي همام" والتي استأجرت الحجرة التي عثر فيها الرجل
علي الجثة تحت البلاط.
وأكدت تحريات الضابط أن "سكينة" استاجرت هذه الحجرة من الباطن ثم تركتها
مرغمة بعد ان طرد صاحب البيت بحكم قضائي المستاجر الاصلي لهذه الغرف
"السمني" وبالتالي يشمل حكم الطرد المستأجرين منه من الباطن وعلي رأسهم
"سكينة"، وقال الشهود من الجيران ان سكينة حاولت العودة الي استئجار الغرفة
بكل الطرق لكن صاحب البيت رفض حيث ضاق كل الجيران من سلوك سكينة والنساء
الخليعات اللاتي يترددن عليها مع بعض الرجال البلطجية.
وأخيرا وضع الملازم الشاب يده علي أول خيط بعد أن ظهرت جثتان، إحدهما في
الطريق العام وواضح انها لإمرأة، والثانية في غرفة كانت تستأجرها "سكينة"
وواضح ايضا أنها جثة امرأة لوجود شعر طويل علي عظام الجمجمة كما ثبت من
المعاينة.
وحينئذ اتجهت أصابع الإتهام لأول مرة نحو "سكينة".