تبكي العيون .... و تغرق المقل ....حين يفترق الجسد عن الجسد بعد طول عناق ...و تبكي القلوب ....
و تجرح الأرواح ...حين ترتفع الأيادي تلوح للأحبة بالوداع ....
و لكن .... ماذا تقول فيمن تبكي عيونه .... و تغرق مقلته ... و يبكي قلبه .... و تجرح روحه ..... بلا عناق و لا وداع !!؟؟
ليس وداع المسافات وداعا و لكن ....
لنتحاشى فراق القلوب
تعلم أن خسارتي أكبر ..ففي زاوية من زوايا قلبي وردة تعلق على عود ضري لم تنعم بعد بعبيرك
ولا بخلاصة حبك من قطرات الندى
تعثرت وقنديلي الذي أكل الصدأ خديه ولعقت الرياح فتيله التي ارتعشت شرارته حتى ذابت في نفق من التيه ..
هناك وأنا غارقة في ظلمة كنت أنت نور القمر بخيوطه الفضية النحيلة
التي أخذت تتسلل وتشق طريقها الى قلبي
وتضع قبلاتها على أغصان الحرمان العارية حتى تحل عني قيدها
أنظر الى تلك السمكة الوحيدة التي وجدت نفسها وقد أمست رهينة الأمواج العاتية المتلاطمة التي رمتها الى موت الإعصار وهي لم تتعلم بعد فنون الإبحار .. أخبرني ماهو شعورها؟
هذه أنا بختصار لم أكن أبحث عن الشفقة ولكن.....................؟ هنا وقفت حروفي بوجه حائر يبحث عن تفسير بعد ان ارتطم بجدار من الصمت حاجبا وراءه الكثير والكثير من المشاعر المحترقة..
لا أحد يدرك ما أحتاجه سواي.
[img][/img]