مسـارح الجريمـة
البيوت التي شهدت الجرائم كانت أربعة، وكلها تقع قرب ميدان المنشية.
وكان سوق زنقة الستات القريب من ميدان المنشية هو الذي اعتادت السفاحتان
اصطياد معظم ضحاياهما منه، والبيوت هي:
• رقم 5 شارع ماكوريس.
• رقم 38 شارع علي بك الكبير.
• رقم 16 شارع النجاة.
• رقم 8 حارة النجاة.
عاش ريا وسكينة في حي اللبان الواقع بين حي المنشية ومنطقة ميناء البصل
بالاسكندرية . ورغم مرور أكثر من 85 عاما على إعدام تلك العصابة التي سكنته
إلا أنه لا يزال قائما حتي يومنا هذا يحتفظ بذكرياته عن ريا وسكينة، بدءا
من حكايات العجائز من سكان الشارع، مرورا بالمنزل الذي بني مكان منزل ريا
وسكينة بعد هدمه، انتهاء بصورهما التي جعلت من قسم شرطة الحي مزارا لعشاق
الاثارة وأخبار الجريمة.
بالطبع تغيرت بعض معالم الحي عن فترة العشرينات من القرن الماضي والتي شهدت
جرائم ريا وسكينة. فتم نقل قسم شرطة اللبان الذي كان يطلق عليه وقتها اسم
«كراكون اللبان» الى مكان آخر ليتحول موقعه الى باحة مزروعة ببعض الأشجار.
ولقد ظل منزل ريا وسكينة مهجورا لوقت طويل ولم يجرؤ أحد على السكن فيه.
حتى كانت منتصف الخمسينات حين سكنه أحد الفتوات الذين أطلق الناس عليه اسم
«محمود إبن ريا» لشهرته الواسعة في الاجرام. فكان يدخل البيت ليلا ويبيت
فيه ويخرج بقطع الرخام التي كانت تشكل أرضية المنزل ليبيعه.
ونتيجة لذلك انهار المنزل في أحد الايام، بعدها ظل المنزل كومة من
التراب كان الناس يطلقون عليها إسم «الخرابة» حتي أوائل الستينات حين تم
بيع الأرض بمبلغ 60 جنيها وبني محله منزل من خمسة أدوار وهو المنزل الذي
يحمل رقم 5 في شارع محمد يوسف فخر الذي كان اسمه في الماضي ماكوريس